المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٣

السينما والعقيدة

صورة
مقدمة:      الإنسان عبارة عن مزيج من جانب غيبي (الروح) وجانب مادي (الجسد) ونحن في هذا العالم (عالم المادة) يغلب علينا الجانب المادي فنحب الماديات ونركن إليها ونتفاعل معها، فالإنسان لأجل طبيعته الماديّة يميل للمعلومة المبلورة في قالب مادي كالمسموعة أو المرئية وتكون أكثر تأثيرا فيها وبلوغا لأعماقه من المجرّدة منها، ومن هنا استخدم الإنسان الفنون ليس لإطلاق مواهبه وإبراز الجمال فقط بل لإيصال أفكاره ومآربه، ولهذا ارتأى البعض أن الفن هو النتاج أو الموضوع الذي يحفّز الجسد أو الحواس أو العقل أو الروح الإنسانية لكونه رافدا معرفيا مميزا(1)       وبغض النظر عن تعريف الفن وما هو الفن حيث لا نريد الإطالة في ذلك، إلا أن استخدام الإنسان للفنون وتوظيفها لطقوسه الدينية كان من قبل التاريخ من الرسومات الجدارية في الكهوف متمثلة بالدمى الفينوسية وذلك في عصر الباليوليت الأعلى(2) (35.000-10.000) قبل الميلاد.(3)       وتطورت الفنون وتوسعت بعدد مواهب الإنسان -هذا المخلوق المفكّر الذي وهبه الله قدرات تميزه عن باقي المخلوقات- حتى أصبح قادرا على صياغة الحبكة الفنيّة والأعمال المسرحيّة ولعل أول عمل مسرحي وصل إلينا