المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

نزول آية: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) في حادثة الغدير

صورة
تمهيد إن آية (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) [1]  تدل بلا شك على أن أمرا مهما قد نزل على رسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأن عدم تبليغه اياه يعني عدم تبليغ الرسالة بأكملها، وفي هذا اشارة الى ارتباط سائر التشريعات بهذا الأمر. فالفعل ( أُنزل ) في قوله تعالى : ( بلغ ما أنزل إليك من ربك )  يشير إلى نزول أمر ما على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لكنه لم يبلغه فور نزوله، ثم ذكره الله بهذا الأمر ، فقال في تتمة الآية ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) ثم وعده بالعصمة من الناس، مما يشير إلى كره الناس لهذا الأمر وعدم قبولهم له. ليست الآية ناظرة إلى بداية الدعوة المحمدية كما قد يُظن، حيث أنه صلى الله عليه وآله وسلم صدح بما أمره الله، وواجه عتاة قريش دون خوف أو تردد، فلا شك أنه أمر آخر، خاصة إذا عرفنا أن الآية قد نزلت في الشهور الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال ابن كثير : (والصحيح أن هذه الآية مدنية بل هي من أواخر ما نزل بها والله أعلم) [2] . لقد روى نزول الآية بشأن الإمام علي ع يوم غدير

إيضاحات حول ذيل دعاء عرفة

صورة
📝 ترجمة: الشيخ إبراهيم جواد بسم الله الرحمن الرحيم إنّ دعاء عرفة الشّريف الذي رُوي عن سيِّد الشهداء (عليه السلام) إلى عبارة: «وأنت على كلّ شيء قدير يا ربّ يا ربّ» محل اتّفاق جميع كتب الأدعية، ولكن الجزء الذي يبدأ بـ«إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري» وينتهي بجملة «الحمد لله وحده» محلّ سؤالٍ وبحثٍ وهو أنّه هل هذا القسم مُلحَقٌ بالدعاء أو أنّه جزءٌ منه؟ جاء في «مفاتيح الجنان»: (إلى هنا تم دعاء الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة على ما أورده الكفعمي في كتاب «البلد الأمين» وقد تبعه المجلسي في كتاب «زاد المعاد»، ولكن زاد السيد ابن طاووس رضي الله عنه في «الإقبال» بعد: «يا ربّ يا ربّ يا ربّ» هذه الزيادة)، وبعبارةٍ أصحّ: نُقل هذا القسم الثّاني في كتاب «إقبال الأعمال» للسيِّد، والحاصل: إنّنا نريد أن يتّضح لنا الموضوع وأنّ هذا القسم الثاني من أصل الدعاء وإنشاء سيِّد الشهداء (عليه السّلام) أم أنه أضيف إليه وأُلحِق به؟ وبالتأكيد، من المعلوم أنّ هناك فرقاً بين أن يكون الدّعاء من إنشاء الإمام المعصوم (عليه السّلام) أو من شخصٍ آخر مهما كان ذا مقاماتٍ رفيعةٍ وعاليةٍ في العلم والعمل؛ و

بحث في نسبة ذيل دعاء عرفة إلى الإمام الحسين (عليه السّلام)

صورة
📝 ترجمة: الشيخ إبراهيم جواد  بسم الله الرحمن الرحيم فيما يتعلّق بدعاء عرفة، هناك مطلبٌ مرتبطٌ بذيله الذي ورد فيه، ولا سيّما أنّ للبعض اهتماماً زائداً بهذه الفقرة الأخيرة أحياناً، وفي هذا الباب أحبّ أن أعرض مطلباً بشأنه: موضوع البحث الحاصل هو أنّ هذا الذيل منتسبٌ إلى الإمام وجزءٌ من الدعاء أم أنّه لا علاقة له به؟ الكفعميّ في كتابه «البلد الأمين»(1)، والمجلسي في «زاد المعاد»(2) – الذي كان في الماضي رائجاً بين عموم الناس كما هو الحال بالنسبة لـ«مفاتيح الجنان» الآن، وهو كتابٌ دعاء جيد جداً – لم يُوْرِدا هذا الذّيل. وللمجلسيّ في المجلد الثامن والتسعين من «البحار»(3) هذه العبارة: (قد أورد الكفعمي رحمه الله أيضاً هذا الدعاء في البلد الأمين وابن طاوس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما، ولكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريباً وهو من قوله: «إلهي أنا الفقير في غناي ..» إلى آخر هذا الدعاء، وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الإقبال أيضاً، وعبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السّادة المعصومين أيضاً، وإنّما هي على وفق مذاق الصوفية، ولذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات ب