المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

كيف ينبغي أن يكون حال المؤمن في مصيبة الإمام الحسين عليه السلام ...؟

صورة
مهما تعاظمت مراسمُ الإحياء العاشورائي، فلا تزال قاصرة عن بلوغ التأسي المنشود. ولنقف على بعض درجات التأسي المنشود، فلنطالع كيف تعامل رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام- الأسوة الحسنة لهذه الأمة- مع مصيبة الحسين عليه السلام. فقد ورد في الروايات الشريفة أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان (يبكي) [1] (وينتحب) [2] وفي بعضها (ينشج) [3] على مصيبة الإمام الحسين عليه السلام، والنحيبُ كما في المعاجم هو: (البكاء الشديد أَو تَنَفُّس سَريع عَنيف مُتَقَطِّع مَصْحوب بالبكاء ناتِج من انفِعال وتَقَبُّض تَشَنُّجيّ واخْتِلاجات مُتتابِعة في عَضَلات الصَّدْر) [4] ، وأمّا النشيج فهو: (الصوت . والنشيج : أشد البكاء ، وقيل : هي مأقة يرتفع لها النفس كالفؤاق . وقال أبو عبيد : النشيج مثل البكاء للصبي إذا ردد صوته في صدره ولم يخرجه) كما في لسان العرب [5] ، ولك أن تطلق الخيال لذهنك لتتصور شدّة بكاء النبي صلى الله عليه وآله وعظيم تفجّعه بالحسين عليه السلام. وأمّأ مولاتنا الزهراء عليها السلام، فيكفيك لمعرفة عظيم تأثرها أن تقرأ شاهداً روائيا كالذي رواهُ ابن قولويه رضي الله عنه عن أبي بصير

مفارقة بين الحجّ والمحرّم ..!

صورة
في كل عام يضرب المؤمنون أروع صور الوئام والانسجام والتآلف وتقبّل بعضهم البعض أثناء قيامهم بمناسكهم في حجّ بيت الله الحرام، حيث تتعدد مرجعيات تقليدهم وبالتالي تختلف فتاواهم ووظائفهم الشرعية، ومع ذلك لا تجد أحداً منهم يحمل حقداً أو غلّاً على الآخر أو يمتعض منه حين يراه أو يطوي عنه كاشحاً برأسه، أو يرفع صوته عليه، أو يهين مرجع تقليده، أو ما شابه ذلك. ولكنّ المفارقة الغريبة بعد أيّام معدودة من أيّام الحجّ تلك، حين يدخل شهر المحرم، شهر المأساة على الرسول وآل الرسول، والذي ينبغي فيه للمؤمن أن يعيش مصاب أهل البيت عليهم السلام وأحزانهم، تجد أتباع المرجع الفلاني بدأوا بالنيل ممن يؤيد التطبير أو يقوم به وأنّهم بذلك يشوّهون صورة المذهب ويعودون عليه بالإساءة، وتتعالى أصوات أتباع المرجع الآخر بأنّ أولئك قد وقفوا أمام الشعائر الحسينية، وأنّهم قدّموا وحدة صفّ المسلمين على الحسين وآل الحسين!! مشادّات من هنا وهناك، ومأساة لا تنتهي، تجعلك تؤمن بمقدار الجهل والفوضى والغوغائية الذي تعيشه أمّتنا. أيّها الكرام، أيّها الأحباب، فلنعطِ لكلِّ شيءٍ حجمه الذي يلائمه. إن هذه المسألة فقهية صِرفة، ولكل