المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٧

أهمية الحذر من دكاكين المنحرفين

صورة
 ورد سؤالٌ يقول: اليوم كنت في حوار مع احد المؤمنين وقال لي معلومة ، الصراحة بحثت عنها لكن لم أحصل على جواب المعلومة و هي ان السيد محسن الحكيم عليه الرحمه هو أول من قال بعدم نجاسة الكتابي، واتهم بعدها بالعمالة لبريطانيا، وأيضا السيد محمد باقر الصدر لما أيد فتوى السيد الحكيم هاجمه أقطاب الحوزة، وكذلك قالها المرحوم الشيخ محمد جواد مغنيه. إن أي عالم لم يجرئ على قول هذا الكلام وإنه - أي الشيخ - يعرف ثلاث علماء معرفه شخصية يرون بطهارة الكتابي ولكنهم لم يجرؤ على التصريح بذلك بسبب الخوف من اتهامهم بالعماله انتظر رأيكم الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقلت جواباً عليه :ما ذكر في السؤال ليس صحيحا جملة وتفصيلا ، وفِي مقام التعليق عليه أذكر أمرين : الأمر الاول : هو أن الخلاف في نجاسة الكتابي قديم جدا، قبل السيد الحكيم صاحب المستمسك ( رحمه الله)، فقد قال المحقق البحراني في الحدائق : "المفهوم من كلام المحقق في المعتبر الاشارة الى الخلاف في بعض هذه المواضع، حيث قال: الكفار قسمان يهود ونصارى ومن عداهما، أما القسم الثاني فالأصحاب متفقون على نجاستهم، وأما الأول فالشيخ في كتبه قطع بنجا

حب الله وشريعتي: الإنحياز الناعم

صورة
في مقال للاستاذ حيدر حب الله بعنوان: «أعمال شريعـتي من الثورة إلى الإصلاح»* يقول في خاتمتها: ".. اليوم، نحن بحاجة إلى إعادة قراءة شريعتي … وهذا ما يستدعي توازناً في مطالعة الرجل، لا ينحو منحى التبجيل ولا يتّجه ناحية التفسيق والتضليل" ** أي أننا كقرّاء وباحثين ومطلعين علينا ألا نضخم من ظاهرة شريعتي وبتعبير حب الله في نفس مقالته: "نتحفّظ على الأسلوب الدعائي التهويلي الذي يستخدمه بعض الباحثين بهدف إحياء شريعتي".  حتى لا نقع في فخّ الإنحياز المبطن أو الظاهر، ووضع العربة قبل الحصان، واستقراء النتيجة قبل المقدمات. وهو ما يعني ضرورة استخدام الحيادية في الوصف وفي العرض وفي التقديم، ومعالجة شريعتي على أنه صاحب أطروحة أيدلوجية تحت مجهر التمحيص والنقد، لا على أنه (قامة) صدرت منها ثغرات بسبب كون تراثه في معظمه مجرد محاضرات! وهو ما لم يكن، لأن دعوى حب الله كانت أكبر من عمله! إذ أننا في نفس المقالة نجد الاستاذ حيدر حب الله يستخدم عبارات متناقضة مع ما أشار إليه، فنجده في بداية المقالة يصف شريعتي بأنه: "مفكّر كبير" ثم يعرضه على أنه: "المصلح الديني البارز

فصائل الدم والنّعمة الإلهيّة؛ دوفي جروب أنموذجًا

صورة
(أخصائي مختبر وبنك دم) من البراهين الوجدانية الدالة على وجود الله جلّ وعلا هو برهان النّظم والّذي يعني "بصورة مبسطة" أنّ هذا الكون بدقّة سبكه وعظيم تناغمه لا يمكن أن يوجد إلّا بفعل خالق مدبّر حكيم، وفطرة الإنسان في أيسر صورها تدلّه على الباري عزّ وجلّ، فكما ورد أنّه حينما سُئل أعرابيّ كيف عرفت بوجود الله عزّ وجلّ، فقال: البعرة تدلّ على البعير والأثر يدلّ على المسير فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، ألا تدلّ على السميع البصير؟! وقد أشار الله جلّ وعلا إلى هذا المعنى في قوله تعالى ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾. ومن الجميل هنا أن نتعرّف على إحدى مصاديق هذا البرهانوالتي تشير إلى بديع قدرة الله والّذي يتمثل في أحد مجموعات الفصائل الدمويّة للإنسان والتي تسمى بدوفي جروب أو مجموعة دوفي. تمّ اكتشاف فصائل الدّم لأولّ مرّة في عام 1900 م بواسطة العالم الإحيائيّ الشّهير كارل لاندستينر وأستمرّ العلماء في اكتشاف فصائل الدّم حتى زماننا هذا وقد وصل عدد مجموعات فصائل الدّم المكتشفة الى 33 مجموعة والعد