المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

زيارة الأربعين علامة للإيمان

صورة
روي عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال : "علاماتُ المؤمنِ خمسٌ : صلاةُ الخمسينَ ، وزيارةُ الأربعينَ ، والتختمُ في اليمينِ ، وتعفيرُ الجبينِ ، والجهرُ بـ « بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ »" .[١] لتثبيت ان  زيارة الإمام الحسين عليه السلام بالأربعين علامة للإيمان يكون الكلام في مقامين : • المقام الأول : تثبيت صدور الرواية ، فنقول : روى الحديث اكابر علمائنا فذكرها الشيخ المفيد في مزاره [٢] ، والشيخ الطوسي في تهذيبه ومصباحه [٣] والفتال النيسابوري في روضته [٤] والمشهدي في مزاره [٥] وابن طاووس في إقباله [٦] ونقلها غيرهم ايضاً . قد يقال بأن الرواية مرسلة ، فنقول بأن إرسالها لا يدل على عدم صدورها ، فورودها في الكتب المعتبرة يكشف عن اعتبارها وكذلك عمل الأصحاب بها الذي يعد جابراً للحديث الضعيف كما عليه المشهور [٧] ، وقد عمل الفقهاء وأستدلوا بها في الكتب الفقهية الإستدلالية نذكر منها « الترتيب حسب الزمان » : • العلامة الحلي في منتهى المطلب [٨] ، والشهيد الأول في الدروس [٩] ، والشهيد الثاني في المسالك [١٠] ، والمقدس الأردبيلي [١١] ، والعاملي صاحب المدارك [١٢] ، و

عناصر القوة في العائلة الإيمانية (جاثوم الهوى والفتنة الاجتماعية)

صورة
🔹 المقدمة: 🔸 تحتل الأسرة موقعا مهما في البحوث و الدراسات ولغة الإحصاء و الأرقام ، وذلك نابع من أهمية دور الفرد وتأثيره في صياغة هوية المجتمع و تحديد النمط الفكري و السلوكي الذي يدور في فلكه. وقد أكد القرآن الكريم على أهمية صلاح المنظومة البشرية واتباعها للتعاليم الإلهية وامتثالها للأوامر الربانية بداية من النفس و مرورا بالأهل والأقربين و عطفا على المجتمع ونهاية بالعالمين، قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارًا ﴾ [١]. 🔸 ومن الطبيعي أن يمر الوضع العائلي ( خصوصا كونه جماعيا ) بمنعطفات و مراحل ظرفية تساهم في تشكيل لوحة الموقعية و التأثير الداخلية و الخارجية تبعا للمقومات المبنية على عناصر القوة ، إلا أن أكثر ما يمكن أن يعصف بهذه العناصر و يذهب ريحها هو الفتنة بمعنى الاختلاف الضبابي الذي يشبه فيه الحق الباطل بكثرة الهرج و المرج تارة و بمعنى الاختبار و الابتلاء و الامتحان تارة أخرى. 🔸 لذلك كان من العقلائي و المنطقي أن يتم رسم منهجية مبنية على أسس علمية وآلية واضحة ومنصفة فعلية( لا مجرد انفعالية) تتعامل مع الأحداث و توجه دفة الموقف الجماع

أين الطالبُ بدم المقتول بكربلاء ...!

صورة
                                                                         من أعظم المصائب على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله هي مصيبته في سبطه الحسين عليه السلام، والتي بكاها قبل وقوعها بأكثر من خمسين عاماً  [1] ، وقد رُؤي في عالم الرؤيا بعد شهادة الحسين عليه السلام وهو  "أشعث أغبر" ، يجمع  "دم الحسين عليه السلام وأصحابه" [2] . ولأنَّ المصيبة عظيمة، فقد قيّض الله أن يتحقّقَ طلبُ الثأرِ بها على يد المصلح العظيم الذي يتحقق على يديه الهدف من بعثة الأنبياء عليهم السلام [3] ، ألا وهو الإمام المهدي عجّل الله فرجه. إلّا أنّهُ يحلو لبعض المشكّكين أن يَقفو ما ليس له به علمٌ، وأن يَتَكَلَّمَ قَبلَ أَنْ يتعلَّم، فَيُطلِقَ دعاوى من قبيل: أن شعار "يا لثارات الحسين (ع)" شعارٌ غَيرَ (مناسبٍ لهذه الأيام؛ فإن الثأر -إذا صح التعبير- قد حصل، والأفضل القول أن الاقتصاص قد حصل، ومصيرهم معروف ما بعد الموت) . ولا يَتوقَّفُ الأمر عند ذلك، بل تبلغُ الجسارة حداً يقولُ فيه : (حتى القول إن الإمام الحجة المهدي عندما يخرج سوف يثأر للإمام الحسين عليه السلام لا دليل عليه