المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

عِلْمُ الأُصُوْلِ صَمَّامُ أَمَانٍ

صورة
إنَنا في عصرٍ نشهد فيه صراعات فكرية كثيرة واشتباكات علمية تفوق الإحصاء، والكلّ يدّعي أنه على الحق وأن غيره متلبّسٌ بالباطل، وقد يجد الإنسان نفسه تائهاً حائراً بين مدارس كثيرة واتجاهات عديدة ، لا يدري أين الصواب وأين الخطأ، أين الحقّ وأين الباطل !! من هنا يحاول طلّاب الحقيقة البحث عنها بأنفسهم عبر المصادر المشروعة، انطلاقاً من الفطرة والعقل اللّذَين تفضّل بهما الله على خلقه، ووصولاً إلى القرآن الكريم والسنّة المعصومية المطهرة، اللّذين أتم الله بهما النعمة على عباده . وممّا لا شكّ ولا شبهة فيه أن طالب الحقيقة سيواجه عقباتٍ كثيرة حين يعزم على شقِّ طريق رحلته البحثية، وستعترضه بعض التساؤلات والإشكالات، الّتي يجب عليه أن يوجد لها حلّاً وإجابةً مقنعة؛ حتى يبتني بحثه على المباني الرصينة والقواعد المحكمة . وممّا يعترض الباحث في مسير بحثه: كيفية التعامل مع الآيات المتشابهة والمحكمة، والعامّة والخاصّة، والمطلقة والمقيَّدة، والمجملة والمبيّنة، والناسخة والمنسوخة، وكذلك الحال بالنسبة للروايات الشريفة، ففيها المتشابه والمحكم والعامّ والخاصّ، والمطلق والمقيّد، والمجمل والمبيّن، و

هويّة مذهب الإمام الصادق (عليه السلام)..*

صورة
من يُطالع التراث العلمي عند أهل السنة يجدُ كثيراً من العلماء الذين أطروا وأثنوا على الإمام الصادق (عليه السلام) ووصفوه بالوثاقة، وفي الدراسات المتأخرة، نجدُ تلهُّفاً وحماساً كبيراً لإثبات «سنيّة» الإمام الصادق (عليه السلام) ، وأنه كان ملتزماً طريقتهم، وهذا ما يقطع الطريقَ أمام الخصم التقليدي وهم الشيعة الذين ينتسبون إليه، وبما أنّ الفريقين يدعيان انتساباً، ينبغي للباحث أن ينظر في ما عند الطرفين بنحوٍ يحقق في أدلة النسبة بطريقة علمية، ومن خلال مطالعة متتبعة للكتابات السنية حول الإمام الصادق (عليه السلام)، يمكن أن نطرح بعض الملاحظات: • يخلص القارئ من ملاحظة التوثيق والإشادة بعلم الإمام الصادق (عليه السلام) إلى أنه في رتبة أعاظم أهل السنة من قبيل مالك وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وشعبة بن الحجاج وغيرهم ممن في هذه الرُتب العالية، وفي نفس الوقت لا نكادُ نجدُ للإمام حضوراً لائقاً بمقامه عندهم، وهذا بحد ذاته يستدعي تساؤلاً. تذكرُ الباحثة لطيفة الهادي في دراسة ماجستير لها حول الإمام الصادق عندهم، أن عدد مروياته (٢٣٦) رواية، على هذا النحو من التقسيم: الصحيح: (٧١). الحسن: (٨٢).

يقول أن عنده حداثة إسلامية!!

صورة
د. السيد عباس هاشم أحد العلماء المعممين الذي اشتهر بمطارحاته العقدية الجيدة في فترة من الفترات والمقتصرة على الخلاف بين مدرسة أهل البيت وبعض المدارس الإسلامية الأخرى؛ قرر أيضا الرد على اشكالات الحداثيين، فغاص في قراءة كتب المفكرين الحداثيين، ولكنه غرق فيها وامتلأ من اشكالاتها، فعاد مثقلا بها بالكاد يستيطع أن يتنفس ما ينافيها. ومع أنه ملئ بالمعارف والثقافة، ولكن عجز عن الاستفادة مما تعلمه لرد الاشكالات التي واجهها، فصار مشوش الفكر يشرّق تارة ويغرّب أخرى. حتى مصطلح "تاريخية النص" وهو مصطلح غربي محايد يعني أن لهذا النص واقعا قد حدث في زمان ومكان معينين، ولكن أساء بعض الحداثيين العرب استخدامه واعتبروا تاريخية النص القرآني تعني أنه خاص بعصر نزوله وأنه كان ملائما لإصلاح مجتمع ذلك العصر ولا يصلح لهذا العصر، تبجح صاحبنا بالقول أنه يصر على هذا المصطلح أي "تاريخية النص القرآني"، ولكنه يميز نفسه عن الحداثيين، من أن النص يصلح لكل زمان ومكان، وفق نظرية مدعاة أطلق عليها "وحدة المفهوم وتعدد المصاديق". لم يذكر في نظريته تلك السنة الشريفة التي اعتبر أكثر