المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

في سلامةٍ من ديني!

صورة
السيّد صلاح عبدالمهدي الحلو تعال نتخيَّل أنَّ رجلاً ما،  وكان موثوقاً، صادق اللهجة، يعلم الغيب، لا يُخطيءُ في إخبارِه، وقال لك: أنَّك ستُقتَلُ نهاية هذا الأسبوع، تُرى ما ستكون ردَّةُ فعلِك؟ ستسأله: من هو القاتل، وكيف أُقتل، وهل في الأمر بداء؟ ونحو ذلك. ثم بعد مِضيِّ مدَّة ستقول: لعلَّ هذا الرجل يمزح، وتحاول الاتصال به عن طريق الهاتف، أو الذهاب إليه للبيت لتسأله: إن كان يمزح أم لا. وحين تتيقن أنَّه لم يكن يمزح، وكان جادَّاً في كلامه، ستقول: إنَّ هذا الرجل يكذب، وهذا عرَّاف، ونحو ذلك. في قصة إخبار النبيِّ - صلى الله عليه وآله - الإمام علياً عليه السلام استوقفني أمران: الأول: أنَّه - عليه السلام - في الليلة التي ضُرِبَ فيها، قبل أن يخرج للمسجد كان يقول ما مضمونه: هذه الليلة التي وُعِدتُ بها، ما كُذِّبتُ ولا كذِبت. فلم يشكّ في قول المعصوم - صلى الله عليه وآله - ولم يُكذِّبه، ولم يستهزئ به، كما يفعلُ كثيرٌ من النَّاس اليوم. الثاني: وهو الأهم لم يسأل رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن مواصفات قاتله، وقوَّة الضربة ونحو ذلك، كان السؤال الذي شغل بالَه سؤالاً واحداً فقط: يا رسول اللَّه وذلك ف