المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

كنية الإمام الصادق عليه السلام ودلالتها!!!

صورة
وقعتُ قبل فترةٍ على مشاغبةٍ سامجةٍ من أحدهم، يحاول أن يوظفها لخدمة فرضيته المتهالكة من نفي النصّ على الأئمة عليهم السلام (رغم ثبوتها بدليلٍ قطعي)، وحاصل فذلكته أن تكنية الإمام الصادق عليه السلام بأبي عبدالله مرتبطٌ بولده عبدالله الأفطح والذي أدعى الإمامة بعد شهادة الإمام الصادق عليه السلام، وأنّ هذه الكنية تنطوي على نوعٍ من التظليل للشيعة خالصاً إلى أن الماكينة الكلامية الشيعية قد رسمت هذه الصورة السوداوية لعبدالله الأفطح. ولا يملكُ المرءُ نفسه من الضحك أمام هذا الخيال الخصب في نسج النظريات المتهالكة الواضحة البطلان، ولنا مع هذه التوهم وقفات. الوقفة  الأولى: نلاحظُ أن الكاتب قد قفز قفزتين فوق الاستدلال العلمي فافترض: (1) أن تكنية الإمام الصادق عليه السلام بأبي عبدالله مرتبطٌ بولده عبدالله الأفطح، و (2) أن مقتضى التكنية أن يكون عبدالله صالحاً وأن دعاواه ينبغي أن يؤخذ بها، رغم أنّ مقتضى العلميّة أن يبرهن على ما يقول بدل اطلاق دعاوى في الهواء. والحال أن الملاحظ في كُنى أهل البيت عليهم السلام لا يرى هذا التلازم الذي افترضه الكاتب، فعلى سبيل المثال نجدُ أن الإمام المج

مع رزية الخميس ...!

صورة
السيد صلاح عبد المهدي الحلو في مثل هذه الأيام الدامعة الحزينة، عندما بكت فيها عيون الفجر أَشعة نهارها، وتأوهَت أَنفاس الشمس بزفير حرقتها، رحل رسول الله (صلى الله عليه وآله). يالترنيمة الآسي التي تشدو بها شفاه الكون، ويالرنَّة الحزن التي ترن في أَسماع الدهر ! لقد رحل فارس الرسالة، والتحق بالرفيق الأَعلى ذلك الرسول . وإِن ركائب الأَلفاظ لتتيه في صحراء وصف ذلك الأَسى الذي ألبس المشاعر ثوب الآلام، وإِن شفاه الكلمات عطشى لماء تلك المعاني التي تحيط بذلك الحادث العظيم؛ لذا دعوني استكشف شيئاً من عظمته كما يحدثنا عنها القران الكريم، ولكن بقدر ما تتسع له عقولنا لا بقدر سعة القرآن، فإنّ كلام غير المحدود من جميع الجهات لا يُحيط به الممكن المحدود من جميع الجهات ... فهل قَدّر الناس الذين عاشروه وعاشرهم، وسمعوه وسمع منهم، هذه الدرة المكنونة من كنوز الكون؟ تعالوا نؤرِّخُ معا قصة رحيله،كيف ودَّعه أَحباؤه وخلصاؤه، وكيف غدر به تلامذته وأَصحابه، وتعالوا نسمعها من ابن عباس كما ترويها آهات نشيجه التي تكسَّرت في صدره، ودموع حزنه التي تتلألأ في عينيه . يقول حبر الأَمة كما روى البخاري