المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

كذلك خدعوك فقالوا ...!

صورة
بعد انتهاء لحظات الهوس بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، قد يعود العقل لمكانه وعليه يحين وقت وضع مغالطة مشتهرة على الميزان: قبل عدة أعوام جرى حديث مع أحد الأخوة وكان مفاده انزعاجه من الوجه المتجهم للعلماء في مقابل طلاقة وابتسامة القساوسة والكهنة؛ وحديث آخر شبيه به جرى مع أحد الأخوة الذي كان همه أن يجعل الجنة شرعة لكل وارد تربى معهم في فريجهم أو زامله على مقعد دراسة أو شارك معه مكتب العمل؛ وأمثال هذه الأحاديث كثيرًا ما تتكرر مع الأخوة المؤمنين إذا ما طُرق  موضوع الحق والباطل وميزان الحكم على الآخرين من غير الملّة والدين؛ بل وقد يحتد النقاش إلى ما لا تحمد عقباه تعصبًا منهم تجاه النصوص الواضحة والمستفيضة الدالة على تفرقة المؤمن عن غيره. وعذر كل أولئك هو نفسه . أن المخالف يتعامل معهم بودية، وأنه ما شاهدوا منه يومًا إلا الاحترام والبشاشة وطلاقة الوجه والخدمة، وأن أخلاقه تسع الناس كلها فلا بد لله أن يجازيه عليها. والواقع أن كل ذلك هي آداب تعلمها من بيئته أو صقل نفسه عليها وليست أخلاقًا بالمعنى الحقيقي الدال على الاذعان لحكم العقل في تمييز ما هو حسن عمّا هو قبيح. هؤلاء الأخوة الأ