العدالة في الفقه الإمامي
اختلف الفقهاء في حقيقة العدالة، ونذكر أشهرها وهما رأيان:
1) ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى من ترك المحرمات وفعل الواجبات.
2) الاستقامة في العمل وتتحقق بترك المحرمات وفعل الواجبات ولو بتكلف بالالتزام بذلك، ولا فرق في المعاصي في هذه الجهة بين الصغيرة والكبيرة.
الذنوب الكبائر والصغائر:
هناك خلاف في عدد الكبائر، فمنهم من قال هي كل ما توعَّد الله (تعالى) بها النار للفاعل، ومنهم من لم يشترط ذلك، فكانت عددها سبعة في رأي وسبعون في رأيٍ آخر، وفي رأيٍ آخر ثلاثة عشر والحاصل هي محل خلاف.
وقيل أن كل الذنوب كبيرة، فلاتوجد ذنوب صغيرة وذلك بلحاظ أنها مخالفة للخالق؛ فهي كبيرة لأنها معصية لجبار السموات والأرض، وصغيرة بلحاظ أنها تقابل عظمة الباري. وتقسيمها إلى كبيرة وصغيرة بالنسبة إلى بعضها كالزنا فإنها كبيرةٌ بالنظر إلى النظر المحرم.
الإصرار على الذنوب الصغائر:
هناك تفسيران للإصرار على الذنوب الصغائر
الأول: هو التمادي في ترك فعل الخير أو الاستثقال في فعل الخير، كترك الدعاء.
الثاني: هو الإصرار على الذنوب الصغيرة وتكرارها دون توبة أو الإصرار على الذنب والنية على إعادته دون توبة وندم كالنظر المحرم وتكراره دون توبة أو النظرة المحرمة مع نية إعادتها دون توبة أو ندم.
تعليقات
إرسال تعليق