سخرية من حديث السفرجلة

طُرح سؤال: بعضُ مَنْ يُحسب على المثقّفين يتناول روايةً عن السفرجل، بأنّه: (يزيل همّ الحزين كما تُزيل اليد عرق الجبين)، وألّف عليها قصّةً هزليةً، فيها الكثير من الاستهزاء بشأنِ الدين، خلاصتها: أنّه كان في أوّل وعيه يقرأ كتباً دينية، وكان يصدّق ما يقرأه كأكثر أغبياء هذا الزمن. فقرأ رواية السفرجل المتقدّمة، وكاد أنْ يموت بغصّته بدل أنْ يزيل الهمّ عن قلبه. كيف يمكن لنا أنْ نتعامل مع هذا الكلام؟ وهل رواية السفرجل هذه صحيحة؟ والجواب: القسم الأول: ☆ بدايةً، وقبل الحديث عن أخبار السفرجل وما شابهها من أخبار تتحدّث عن خصائص الخضار والفواكه. ينبغي أنْ يحسم كلّ واحدٍ منّا أربعة مطالب قبل أنْ يتعاطى مع هكذا نوعٍ من الأحاديث: ¤ الأول: لا يشكّ أحدٌ مِمّن له أدنى فهم أنّ للفواكه والخضار والأعشاب خصائص لو استفيد منها بطريقةٍ مناسبةٍ لأثمرت تلك الخصائص نفعاً لبني البشر، وعلم الطبّ قديماً وحديثاً قائمٌ على دراسة تلك الخصائص والمنافع. ولا ينحصر تأثير هذه الخصائص والمنافع على جسد الإنسان، بل للروح والانفعالات النفسيّة حظٌ من ذلك. وكمثالٍ على ذلك ثبت في طبّ الأعشاء الحديث أنّ نبتة ...