أهل الكوفة وعلاقتهم بقتل الحسين (ع) [4/2]
| الأمر الثالث: ما هي مذاهب أهل الكوفة؟
أهل الكوفة لم يكونوا أبدًا على رأيٍ واحدٍ، ولا على مذهبٍ واحد ولوقتٍ طويلٍ، بل أهواؤهم مختلفةٌ، ومذاهبهم متعدِّدة منذ زمن الأمير (عليه السلام) وإلى ما بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام).
ومن الأمور التي يجب أن تكون واضحةً أنَّ أهل الكوفةِ حتى زمن خلافة الأمير (عليه السلام) لم يكونوا كلهم شيعة، ولا حتى أكثرهم، وبعضهم كان بالمدينة وغيرها وجاء مع الأمير (عليه السلام) عند حربه أهل الجمل، ومن الممكن تقسيم مذاهب أهل الكوفة إلى ثلاثة مذاهب رئيسية:
المذهب الأول: مذهب الخوارج
ورأس هذا المذهب ومنبعه هو أحد الصحابة، اسمه حرقوص بن زهير، ويُسَمَّى ذو الخويصرة، وذكر ذلك مجموعةٌ من المؤرّخين، فذكر العيني في عمدة القاري من حديث أبي سعيد، قال: "بينما نحن عند رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وهو يُقَسِّم إذا أتاه ذو الخويصرة، رجلٌ من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل... الحديث، قوله: فقال له: ... شقيت إن لم أعدل... وقال الذهبي: ذو الخويصرة القائل، فقال: يا رسول الله اعدل، يُقال هو حرقوص بن زهير، رأس الخوارج، قُتِلَ في الخوارج يوم النهر"(1).
وقال في موضعٍ آخر: "ويذكر عن الواقدي: أنه حرقوص بن زهير الكعبي من سعد تميم، وكان لحرقوص هذا مشاهد كثيرة مشهورة محمودة في حرب العراق مع الفرس أيام عمر، ثمّ صار خارجيًا، قال: وليس ذو الخويصرة هذا هو ذو الثدية الذي قتله علي (رضي الله تعالى عنه) بالنهروان، ذاك اسمه نافع، ذكره أبو داود، وقيل: المعروف أنّ ذا الثدية اسمه حرقوص، وهو الذي حمل على علي (رضي الله تعالى عنه) ليقتله، فقتله علي (رضي الله تعالى عنه)"(2).
وروى النسائي أنّ النبي (صلَّى الله عليه وآله) قال فيه: "ألا إنّ له أصحابًا يُحَقِّر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، حتّى أنَّ أحدكم لينظر إلى قذذه فلا يجد شيئًا سبق الفرث والدم، يخرجون على خير فرقةٍ من الناس، آيتهم رجلٌ أدعج أحد يدَيه مثل ثدي المرأة، أو كالبضعة تدرّ در" قال أبو سعيد: أشهد لَسمعتُ هذا من رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، أشهد أنّي كنت مع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) حين قاتلهم، فأرسل إلى القتلى، فأتى به على النعت الذي نعت به رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)"(3).
ولعلَّ أبو الخويصرة أو ذو الثدية هو المقصود فيما رواه أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري "إن أبا بكر جاء إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إني مررت بوادي كذا وكذا، فإذا رجلٌ مُتَخَشِّعٌ حسن الهيئة يصلّي، فقال له النبي (صلَّى الله عليه وآله): اذهب إليه فاقتله. قال فذهب إليه أبو بكر، فلمّا رآه على تلك الحال كره أن يقتله، فرجع إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، قال: فقال النبي (صلَّى الله عليه وآله) لعمر: اذهب فاقتله. فذهب عمر، فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر، قال: فكره أن يقتله، فرجع، فقال: يا رسول الله إني رأيته يصلّي متخشِّعًا، فكرهت أن أقتله. قال: يا علي، اذهب فاقتله. قال: فذهب علي، فلم يره، فرجع عليٌ، فقال: يا رسول الله، إنه لم يره. قال: فقال النبي (صلَّى الله عليه وآله): إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه، فاقتلوهم، هم شرّ البرية"(4).
وعلى كلّ حال، فأصحاب هذا المذهب يرأسهم أحد الصحابة، وشاركوا في الفتوحات أيام عمر، ثم شاركوا أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفّين ضد معاوية، ثم برزت أسماؤهم وتشخَّصوا بوضوحٍ يوم التحكيم، ومسألة التحكيم كانت مجرّد ذريعة لخروجهم على الأمير (عليه السلام)، وإلاّ فمن الواضح أنّهم لم يكونوا يؤمنون به.
وقد حاربهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، والظاهر أنه لم يبقَ منهم إلا القليل، وقد تشرَّد أفرادٌ منهم، واستمرَّ مذهبهم في بعض المناطق كعمان، ولكن لم يكن لهم مكانةٌ أو حجمٌ سياسيٌ بعد ذلك، نعم كان لبعضهم مشاركةٌ في واقعة كربلاء وفي قتال الإمام الحسين (عليه السلام)(5).
المذهب الثاني: وهو مذهب السنة والجماعة
والظاهر أنَّ أصحاب هذا المذهب كانوا هم الأغلب، خصوصًا في بدايات قدوم علي (عليه السلام) إلى الكوفة؛ حيث مرَّ أنَّ هؤلاء استوطنوا الكوفةَ بعد فتح العراق، وكان أغلب الناس حينئذٍ مع السلطة الحاكمة، ومتَّبعين لها، وخصوصًا على القول بأنَّ مذهب التشيُّع –إنما نشأ في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وإن كان الصحيح عندنا أنَّ التشيُّع هو الإسلام، فقد نشأ مع نشوء الإسلام، وأنّ هناك مجموعةً كانت في زمن النبي (صلَّى الله عليه وآله) يُعرَفون بأنّهم شيعة علي (عليه السلام) كسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار، ولكنهم كانوا قلة.
وعلى كلّ حال، هناك شواهد متعدِّدة على أنَّ أكثر أهل الكوفة كانوا من أهل السنة والجماعة، نذكر طرفًا منها:
1. الإصرار على صلاة التراويح
لا يجوز عندنا أن يؤتى بصلاة النافلة جماعةً، وقد ابتدع عمر صلاة التراويح، وهي صلاةٌ مستحبَّةٌ في شهر رمضان، كان يصلّيها الناس فُرادى زمن النبي (صلَّى الله عليه وآله)، وكذلك زمن أبي بكر، فلمّا جاء عمر، أمر بها جماعةً، وفي إحدى الليالي مرّ بهم وهم يصلّونها جماعةً، فقال: "نِعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون"(6)، واستمرَّ عليها الناس، وإلى يومنا هذا.
وروى الطوسي في التهذيب، عن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد، قال: "لما قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفةَ أمر الحسن بن علي (عليه السلام) أن ينادي في الناس: (لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة)، فنادى في الناس الحسن بن عليٍ بما أمره به أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلمّا سمع الناس مقالة الحسن بن علي، صاحوا: (واعمراه، واعمراه)، فلمَّا رجع الحسن إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال له: ما هذا الصوت؟ فقال: يا أمير المؤمنين، الناس يصيحون: (وا عمراه، واعمراه). فقال أمير المؤمنين (عليه السلام)، قل لهم: صلوا"(7).
وعن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) قالا: "لمَّا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة أتاه الناس، فقالوا له: اجعل لنا إمامًا يؤمُّنا في رمضان، فقال لهم: (لا)، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلمَّا أمسَوا جعلوا يقولون: (ابكوا رمضان، وا رمضاناه)، فأتى الحارث الأعور في أناسٍ، فقال: (يا أمير المؤمنين، ضجّ الناس وكرهوا قولك)، قال: فقال عند ذلك: (دعوهم وما يريدون، ليصلِّ بهم مَن شاؤوا)، ثم قال: (( ومَن... يتَّبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولَّى ونُصلِهِ جهنَّم وساءت مصيرًا ))"(8).
وهذا يعني أنَّ هذه المجموعة كانت كثيرةً ومؤثرةً على عامة الناس، والرواية عبَّرت "أتاه الناس" والظاهر منها أنهم الغالبية، ولذلك لمّا رأى علي (عليه السلام) أن نهيه لهم يؤدي إلى الفتنة تركهم.
2. خطاب الأمير (عليه السلام) لأهل الكوفة
لم يكن علي (عليه السلام) يخاطب أهل الكوفة بأنهم شيعته، نعم ربما كان يخاطب بعض القبائل الموالية بأنهم من شيعته.
عن نصر بن مزاحم في كتاب صفّين: "لمَّا قدم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من البصرة إلى الكوفة –إلى أن قال- ثمّ صعد المنبر، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، وقال: (أمّا بعد يا أهل الكوفة، فإنّ لكم في الإسلام فضلاً ما لم تبدِّلوا وتغيِّروا)"(9).
وفي الإرشاد: "ومن كلامه (عليه السلام) حين قدم الكوفة من البصرة بعد حَمْدِ الله والثناء عليه: (... وقعد عن نصرتي منكم رجالٌ، وأنا عليهم عاتبٌ زار، فاهجروهم وأسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبونا ونرى منهم ما نحب)"(10).
"فقام إليه أبو بردة بن عوف الأزدي، وكان عثمانيًا تخلَّف عنه يوم الجمل وحضر معه صفّين على ضعف نيةٍ في نصرته، فقال: (يا أمير المؤمنين، أ رأيت القتلى حول عائشة وطلحة والزبير، بِمَ قُتِلوا؟) فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (بما قتلوا شيعتي وعمّالي، وبقتلهم أخا ربيعة العبدي (رحمه الله) في عصابة من المسلمين، قالوا: (لا ننكث البيعة كما نكثتم، ولا نغدر كما غدرتم)، فوثبوا عليهم، فقتلوهم ظلمًا وعدوانًا، فسألتهم أن يدفعوا إليَّ قتلة إخواني منهم أقتلهم بهم، ثم كتاب الله حكمٌ بيني وبينهم، فأَبَوا عليَّ وقاتلوني وفي أعناقهم بيعتي ودماء نحو ألف من شيعتي، فقتلتهم بذلك، أ في شكٍّ أنت من ذلك؟)، فقال: (قد كنتُ في شكٍّ، فأما الآن فقد عرفتُ واستبان لي خطأ القوم، فإنك أنت المهتدي المصيب)، ثم إنَّ عليًا تهيَّأ لينزل، فقام رجالٌ ليتكلّموا، فلمَّا رأوه قد نزل، جلسوا ولم يتكلموا. قال أبو الكنود: وكان أبو بردة مع حضوره صفّين ينافق أمير المؤمنين (عليه السلام) ويُكاتِبُ معاويةَ سرًا، فلما ظهر معاوية، أقطعه قطيعةً بالفلوجة، وكان عليه كريمًا"(11). وهذا نموذجٌ مِمَّن كان مع عليٍ (عليه السلام)، والنماذج من أمثاله كثيرةٌ جدًا.
3. موقف أبي موسى الأشعري وجماعته
كان أبو موسى الأشعري –والذي هو من علماء العامة- من المنحرفين عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان يُخَذِّل الناسَ عن عليٍ (عليه السلام) في حرب الجمل مِمَّا يدلُّ على وجود أتباعٍ له، ومِمَّا يشهد لذلك أنَّ الخوارج –ولعلَّ غيرهم معهم-، اختاروه للتحكيم، وضغطوا على عليٍ (عليه السلام) للقبول به، فكان هو الحكم في صفّين من جانب جيش عليٍ (عليه السلام)، وقد اتفق مع عمرو بن العاص على خلع عليٍ ومعاوية، ثم خُدِعَ،... والمهم أنّه رضي بخلع عليٍ (عليه السلام).
والغريب أنَّ هذان الاثنان كانا مِمَّن حاول اغتيال النبي (صلَّى الله عليه وآله) في العقبة كما نقله الصدوق في الخصال عن حذيفة، قال: "الذين نفروا برسول الله ناقتَه في منصرفه من تبوك أربعة عشر: أبو الشرور، وأبو الدواهي، وأبو المعازف، وأبوه، وطلحة، وسعد بن أبي وقّاص، وأبو عبيدة، وأبو الأعور، والمغيرة، وسالم مولى أبي حذيفة، وخالد بن وليد، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وعبدالرحمن بن عوف، وهم الذين أنزل الله فيهم (( وهمّوا بما لم ينالوا ))"(12).
ولا ندري ماذا جرى بين الاثنين في السرّ والاتفاق على خلع عليٍ ومعاوية، ولعلَّه كان تمثيلاً لإبعاد عليٍ (عليه السلام) وتثبيت معاوية.
وقال ابن شاذان في الإيضاح مخاطبًا العامة: "وأنتم رويتم عن جرير بن عبدالحميد الضبي، عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، قال: قال حذيفة بن اليمان: والله ما في أصحاب رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أحدٌ أعرف بالمنافقين مني، وأنا أشهد أنَّ أبا موسى الأشعري منافق"(13).
وعلى كلِّ حالٍ، فإنّ العامة يقدسون أبا موسى، بل وكذا ابن العاص ويرونهما من الصحابة الصالحين!؟
4. زمن الإمام المجتبى (عليه السلام)
بعد مقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)، تخاذل الناس عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، وهو دليلٌ آخر على أنّ أكثرهم لم يكونوا شيعةً، وعندما قال له أحدهم تلك الكلمة الجارحة: (السلام عليك يا مذلّ المؤمنين)، فقال: (مه، ما كنتُ مذلّهم، بل أنا معزُّ المؤمنين، وإنما أردت البقاء عليهم)(14). فهدف الإمام (عليه السلام) من الصلح هو الحفاظ على مَن تبقّى من الشيعة، وهو ظاهرٌ في كَون الشيعة آنذاك أقلية.
المذهب الثالث: المذهب الشيعي
وهم الذين يعتقدون بأنَّ عليًا هو المنصَّبُ من قِبَل الله (تعالى) ومِن بعدِه أولادُه المعصومون (عليهم السلام)، ومِمَّا مرَّ يتبيَّن أنهم لم يكونوا بشكلون الأكثرية، فإنّ هذه العقيدة بهذا الوضوح لم يكن عليها إلا نفرٌ قليلٌ بعد رحيل النبي (صلَّى الله عليه وآله).
وأغلب أهل المدينة –فضلاً عن أهل مكة- لم يكونوا يعتقدون بإمامته بالنص، وإن كانوا على علمٍ بها، فأمير المؤمنين (عليه السلام) طيلة خمسٍ وعشرينَ عامًا كان في المدينة المنورة، وكانت الخلافة في يد غيره، ومنذ استقرار المسلمين في الكوفة عام 17 هجرية إلى وصول عليٍ (عليه السلام) للخلافة الظاهرية عام 35 هجرية تقريبًا (حدود 18 سنة) لم يكن له شيعةٌ فيها بهذا الوضوح، وكانت الأمور بيد من سبقه.
وإنما الناس أذعنوا له كما أذعن له أهل المدينة من الصحابة والتابعين؛ لأنه أصبح الخليفة (والناس مع من غلب)، وبعد ذهابه للكوفة ربما ذهب الشيعة هناك أيضًا مع من ذهب، وهناك فرقٌ بين أن يجتمع أغلب الشيعة في الكوفة وبين أن يكونوا هم أغلب الناس فيها.
والشيعة في ذلك الوقت كان لهم ثلاثة أماكن رئيسة: الكوفة، والبحرين (الكبرى)، واليمن كما يُفهَم من بعض الأخبار.
فصحيحٌ أن الشيعة ربما تركزوا تلك الفترة في الكوفةِ إلى حدٍ ما، ومنهم الشيعة الذين شاركوا في الجمل وصفين والنهروان، ولكن ليس من المعلوم أنهم كانوا يمثلون أغلبية أهل الكوفة.
نعم الشيعي بالمعنى الأعم –وهو المحب والتابع دون المعتقد بالإمامة- قد يكونوا أكثر، وهذا ما يصرّح به العامة من أنهم من المحبين لأهل البيت (عليهم السلام)، فالتشيُّع بهذا المعنى يشمل أكثر المسلمين.
-----------------------------
(1) عمدة القاري للعيني: ج15، ص62.
(2) عمدة القاري للعيني: ج16، ص142.
(3) خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) للنسائي: ص138.
(4) مسند أحمد: ج3، ص15.
(5) راجع كتاب تساؤلات حول النهضة الحسينية للشيخ محمد صنقور (حفظه الله): ص70، فقد ذكر بعض النماذج التي شاركت في قتال الإمام (عليه السلام)، وكانت تحمل أفكار الخوارج في تكفير الإمام الحسين (عليه السلام).
(6) صحيح البخاري: ج2، ص252.
(7) التهذيب: ج3، ص70، وعنه في الوسائل: ج8، ص46.
(8) الوسائل: ج8، ص47.
(9) مستدرك الوسائل: ج11، ص305.
(10) الإرشاد للمفيد: ج1، ص259-260.
(11) أمالي الشيخ المفيد: ص129.
(12) الخصال للصدوق: ص499.
(13) الإيضاح لابن شاذان: ص61.
(14) دلائل الإمامة: ص166.
تعليقات
إرسال تعليق