إيضاحات حول ذيل دعاء عرفة
![]() |
📝 ترجمة: الشيخ إبراهيم جواد |
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ دعاء عرفة الشّريف الذي رُوي عن سيِّد الشهداء (عليه السلام) إلى عبارة: «وأنت على كلّ شيء قدير يا ربّ يا ربّ» محل اتّفاق جميع كتب الأدعية، ولكن الجزء الذي يبدأ بـ«إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري» وينتهي بجملة «الحمد لله وحده» محلّ سؤالٍ وبحثٍ وهو أنّه هل هذا القسم مُلحَقٌ بالدعاء أو أنّه جزءٌ منه؟
جاء في «مفاتيح الجنان»: (إلى هنا تم دعاء الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة على ما أورده الكفعمي في كتاب «البلد الأمين» وقد تبعه المجلسي في كتاب «زاد المعاد»، ولكن زاد السيد ابن طاووس رضي الله عنه في «الإقبال» بعد: «يا ربّ يا ربّ يا ربّ» هذه الزيادة)، وبعبارةٍ أصحّ: نُقل هذا القسم الثّاني في كتاب «إقبال الأعمال» للسيِّد، والحاصل: إنّنا نريد أن يتّضح لنا الموضوع وأنّ هذا القسم الثاني من أصل الدعاء وإنشاء سيِّد الشهداء (عليه السّلام) أم أنه أضيف إليه وأُلحِق به؟
وبالتأكيد، من المعلوم أنّ هناك فرقاً بين أن يكون الدّعاء من إنشاء الإمام المعصوم (عليه السّلام) أو من شخصٍ آخر مهما كان ذا مقاماتٍ رفيعةٍ وعاليةٍ في العلم والعمل؛ وذلك لأنّه إن كان الدعاء صادراً عن النبيّ أو الإمام فسيكون لدينا يقينٌ بأنّ المضامين المرتبطة بالعقائد والأحكام الإلهية ومعارف المُلك والملكوت وعالم الغيب وغيرها من المطالب مطابقة للواقع، وحينئذٍ يمكن للدّاعي أن يناجي الله بهذه الخطابات والألفاظ والعبارات، وأن يحمد الله ويشكره ويسبِّحه ويهلّله وينزّهه ويدعوه بها.
وأمّا إن كان الدّعاء من إنشاء الآخرين وكان سبْكُه ومضامينه غير مطابقةٍ لسبك ومضامين الأدعية العظيمة الصادرة عن المعصوم فلا يمكن أن يُقرأ هذا الدعاء مع اطمئنان النّفس؛ وذلك لأنّ موافقة المضمون إذا لم تكن مؤيَّدةً من طريق الأدعية العالية والمعارف المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام) والمستفادة من القرآن الكريم تكون مورداً للشكِّ، وتكون مخالفتها للواقع محتملةً. وإنّ تلاوة مثل هذا الدعاء ليس دعاءً حقيقياً حتى بالنسبة إلى مُنشئ الدُّعاء، بل هو مثل نداءٍ شخصٍ باسمٍ ليس معلوماً أنّه اسمه أو لا، أو ربما يكون الدعاء متضمِّناً لمعنىً مخالفٍ للواقع بل لكُفرٍ، وهذا فرقٌ مهمٌّ جوهريٌّ، ولذا يُمكن أن يُقال: إنّ هذا النحو من الأدعية توقيفيٌّ ويجب أن تكون مضامينه قابلةً للتأييد من قِبل مدرسة الوحيّ والمتّصلة بالوحي (وهي مذهب القرآن والعترة)، وأما تلاوة غير ما يُؤخذ بشكل مباشر من المعصوم أو غير ما تُحرَزُ مطابقته مع الأدعية المأثورة عن المعصوم بشكل يقينيّ ومعلوم فهذا غيرُ جائزٍ. وبالتأكيد، فإنّه يجوزُ الدعاء بأيّ لسانٍ لأجل قضاء الحوائج الشخصيّة والأمور العاديّة وطلب الرّزق وشفاء المريض ومغفرة الذنوب والسّلامة وازدياد اليقين وأن يطلب النجاة من البلايا، والجميع بفطرتهم في هذه الأمور يطلبون من الله العونَ والنّجاة: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤٠) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ}(2).
هذه الحالات وهذه الأدعية ليست موردَ كلامنا، بل هدفنا هو الأدعية التي يكون فيها العبد في مقام التضرّع والشّكر والتمجيد والتّنزيه وإظهار التّوحيد والمعاني العرفانيّة القيّمة. هذه الأدعيةُ توقيفيّةٌ، وإذا أنشأ غيرُ المعصومٍ دُعاءً بدون الاقتباس من كلام المعصوم بعينه والاستلهام من ظاهر القُرآن والأحاديث والأدعية الصحيحة وأراد أن يُبيِّن وصولَه إلى شيءٍ لم يصل إليه الآخرون وأن يقرأ دُعاءً ذا مضمونٍ بِكْرٍ ولا أصل لهُ ولا سابقة فإنّه حتماً قد وقع في اشتباهٍ بل حتّى قد يقع في احتمال خَطرِ الكُفر.
وبناءً على ذلك، يتّضح كم هم واقعون بقوّة في الاشتباه والغرور أولئك الأشخاص الذين يُنشؤون الدعاء والمناجاة في هذه المطالب من عند أنفسهم، وهم لا يشغلون أنفسهم بهذه الأمور فقط، بل إنّهم يصبحون محرومين من حقائق الأدعية الوحيانيّة وفيضِ قراءة الأدعية والمناجاة القرآنية مثل {رَبَّنَا اغْفِرْ لنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا}(3) وجملٍ أخرى كثيرة وأدعيةٍ مثل الأدعية المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام).
وللأسف، في زماننا الحاضر يوجدُ بعض المغرورين والقاصرين الذين ينشرون نسخاً لأدعية ومناجاة من عند أنفسهم، والتي هي من جهاتٍ عقائديّةٍ ومعرفيّة مخدوشة ومشوبة بالانحراف - ويجب أن تُواجَه وتُمنعَ من الطّباعة والنّشر – أو أنّها من جهة ركاكتها وقُبح معانيها ومطالبها يكون نشرُها غير مناسبٍ لأسلوب مذهب أهل البيت (عليهم السّلام) وثقافته العالية.
وبعبارة مختصرة: مع وجود هذه الأدعية الجامعة والصحيحة – والتي من جهة الإمام زين العابدين عليه السلام فقط علاوةً على «الصحيفة الكاملة» توجد صحائف أخرى بعنوان الصحيفة الثانية والثالثة والرابعة ومتضمّنة لمعاني ومعارف عالية ورسائل جليلة وعرفان وحيانيّ صحيح – فإنّ إنشاء مثل هذه الأدعية ناشئٌ عن جهلٍ مفرطٍ أو كاشف عن سوء اعتقادٍ أو غرور كبير.
على كلّ حال، نعود إلى كلامنا في البداية والجواب عن السّؤال عن ذيل دعاء عرفة المعروف، وقد قُلنا إنّه غير مذكورٍ في «زاد المعاد» للمجلسيّ و«البلد الأمين» للكفعميّ، فهل هذا القِسم من إنشاء الإمام ومضامينه معتبرة أو أنها لا اعتبار لها؟
في الجواب يجب أن يُقال: إنّ أدقَّ وأصحّ رأيٍ في هذا المورد هو رأي الأستاذ الكبير في هذا الفنّ، الخبير بلحن الأدعية والرّوايات، العّلامة المجلسيّ (رحمه الله)، فقد قال بعد أن أورد هذا الدعاء الشريف من «إقبال الأعمال»: (قد أورد الكفعمي رحمه الله أيضاً هذا الدعاء في البلد الأمين وابن طاوس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما، ولكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريباً وهو من قوله: «إلهي أنا الفقير في غناي ..» إلى آخر هذا الدعاء، وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الإقبال أيضاً، وعبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السّادة المعصومين أيضاً، وإنّما هي على وفق مذاق الصوفية، ولذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفية ومن إلحاقاته وإدخالاته. وبالجملة، هذه الزيادة إمّا وقعت من بعضهم أوّلاً في بعض الكتب، وأخذ ابن طاوس عنه في الإقبال غفلة عن حقيقة الحال، أو وقعت ثانياً من بعضهم في نفس كتاب الإقبال، ولعلّ الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة وفي مصباح الزائر، والله أعلم بحقائق الأحوال)(4).
والحقيرُ يُؤيِّدُ هذا الاحتمال، وأنّ هذه الزيادة ورَدَتْ من جهة الصوفيّة أو أشخاصٍ لديهم ميولٌ إليهم، ومما يؤيّد هذا الاحتمال وجودُ هذا القسم في كتابٍ صغيرٍ الحجم باسم «الحِكَم العطائيّة»(5) المنسوب إلى أحد الصوفيّة، والحال أنّ السيّد ابن طاوس قد توفي سنة 664 هجريّة ومؤلّف الحكم العطائيّة قد تُوفي سنة 709 هجريّة.
وعلى أيّ حالٍ، فالأمر كما قال العلّامة المجلسيّ بأنّ أسلوب هذه العبارات والمطالب لا يتلاءم مع أسلوب الأدعية والمناجاة التي وصلتنا من أهل البيت (عليهم السّلام)، بل حتّى إنها لا تتلاءم مع أسلوب القسم الأوّل من دعاء عرفة، وإنّه يظهر بشكل كامل أنّ كلا القسمين من منبعين مختلفين. إنّ المطالب والمعارف التي تُستفاد من أهل البيت (عليهم السّلام) و«نهج البلاغة» و«الكافي الشّريف» غير التي تُؤخذ من منبع التصوّف الذي لا اعتبار له ولا هو محلّ اعتمادٍ. المنبع الأصل والأصيل هو الذي له اتّصالٌ بالوحي، واعتباره ودليل حقّانيّته هو اعتبار وحقّانيّة النبوّة ومعجزات الأنبياء من آدم إلى خاتم المرسلين (صلّى الله عليه وآله).
إنّ علم معرفة الله والمعرفة ومسائل أخرى مثل ربط الحادث بالقديم والبيان الصحيح للتوحيد وصفات الجلال والجمال التي تُستقى من القرآن المجيد والرّوايات غير ثقافة «مِنْ عِنْدِي» لدى مُدّعي الكشف والشّهود، ومواردُ افتراق هاتين الثقافتين كثيرة، وفي بعض المسالك يُنتهى إلى نفي وجود الصّانع.
في شأن المطالب والحقائق التي هي خارجة عن نطاق إدراك العقل والفطرة القويمة كلُّ نظرٍ ورأيٍ مبني على غير محكم الآيات والرّوايات لا اعتبار له وغير قابلٍ للاستناد إليه حتّى لو لم يكن في الظّاهر معارِضاً للشّرع وكان مبنيّاً على الكشف والشُّهود، وإنّ المسائل المتعدّدة التي يُظهرها الفلاسفة أو ما يُصطلح عليهم بـ«العُرفاء» أو أصحاب مدرسةٍ ثالثةٍ وُمستحدَثةٍ طُرحت مؤخّراً كلّها مفتقرةٌ إلى الاعتبار، وحتّى لو كانت غير مُعارضةٍ لخطّ الأنبياء ودعوتهم في هذه المسائل فهي لا اعتبار لها.
بالنسبة إلى مضامين هذا القسم المُلحَق بدُعاء عرفة فلو تمّ التأمُّل فسنجدُ أنّ جزءاً منه غير موافقٍ للذّوق السليم، وله منافاةٌ مع الآيات والرّوايات، مثلاً تأمّل في هذه الجملة: «إلهي أنا الفقيرُ في غناي فكيف لا أكون فقيراً في فقري»، فقر الفقير الغنيّ وفقر الفقير الفقير كلاهما ممكنٌ بالنسبة للواجب والذّاتيّ، وغِنى الفقير بالذّات وفقره كلاهما عارضٌ وغير ذاتيّ، وظاهرُ هذه الجملة هو الاستدلال على الفقر الذّاتي للفقير العرضيّ بالفقر الذّاتي للغنيّ، وهذا المعنى عجيبٌ حيث يُستدل لإثبات الفقر الذّاتي للفقير بالفقر الذّاتي للغنيّ، فهل الفقرُ الذاتيُّ للغنيِّ أظهرُ من الفقرِ الذّاتيِّ للفقير؟! وهل الفقرُ الذاتيُّ للفقيرِ أخفى من الفقر الذّاتيِّ للغنيِّ؟! أو أنّ الفقر الذاتيِّ للفقير مشكوكٌ والفقر الذاتي للغنيِّ معلومٌ؟!
والخلاصة: لم نجد لهذه الجملة معنىً منطقيّاً ومعقولاً.
الجملة الثّانية: «إلهي أنا الجاهل في علمي، فكيف لا أكون جهولاً في جهلي؟!»، وهذه الجملة مثل الجملة الأولى غير معلومة المعنى. فما هو المراد؟! فهل «الجهوليّة» في الجهل مجهولةٌ ليُستدلّ عليها؟! وبالتأكيد، فإنّ الذي يكون في حال علمه جاهلاً ففي حال جهله المُطلَق يكون صِدقُ عنوان «الجاهل» عليه أولى وأصدق، وعلى كلّ حالٍ فإنّ المراد غير معلومٍ بل هو تلاعبٌ بالألفاظ.
جملة أخرى: «إن ظهرتِ المساوئ مِنِّي فبعدلِكَ»، والمناسبُ فيها أن يكون مثل «فبتقديرك» أو «بقضائك وقدرك» أو «بقصوري وتقصيري» أو «ضعفي» أو «جهالتي».
جملة أخرى: «ها أنا أتوسّل إليك بفقري إليك، وكيف أتوسّل إليك بما هو محالٌ أن يصل إليك؟!»، هذا المضمون كيف يستقيم؟!
أوّلاً: ما تُنزَّهُ عنه ذاتُ الغنيِّ المطلق وما هو عنها مُنزَّه هو الفقرُ المطلق ومُطلق الفقر، ومحالٌ أن يكون للفقر طريقٌ إلى ساحة القُدس، والفقر المضاف إلى غيره يُنسب إلى ذلك الغَيْرِ وجوداً أو عدماً، ونفيُه عن الله وغير من يتّصف به واجباً كان أو مُمكناً مثل السّالبة بانتفاء الموضوع وسلب ما يتّصف به الشيء عن غيره الذي لا يتّصف به. وعلى كلّ حالٍ، فإنّ استحالة اتّصاف الله بالفقر وما يستحيل أن يصل إليه لا يمنع من جعل فقري وسيلةً إلى الاستمداد والاستعانة منه.
والحاصل أنّ هذه الجملة من حيث المضمون غير تامّةٍ، ولو كانت الجملة التي بعدها: «إلهي أشكو إليك حالي الذي لا يخفى عليك» لكانت أكثر لطفاً كما يبدو.
وفي عبارة: «إلهي علمتُ باختلاف الآثار وتنقُّلات الأطوار أنّ مرادك مِنِّي أن تتعرَّف إليَّ في كلِّ شيء حتى لا أجهلك في شيء» من البديهيّ أنّ اختلاف الآثار والآيات وصور الحقائق والمخلوقات – حتى أنه يكون في شجرةٍ واحدةٍ مليون ورقة متشخّصة ظاهرة – والاختلاف في أنواع الحيوانات والنباتات والأفكار و..إلخ والتي محض تصوّرها غير ممكن لنا كلُّ ذلك له أثرٌ خاصٌّ وكبيرٌ في التوجُّه إلى القدرة والعلم والحكمة الإلهيّة وتوسعة معرفة الإنسان، حيث لو كانت كل الخلقة على نمطٍ واحدٍ لكان تفطّن الإنسان لوجود الخالق أكثر بُطئاً. وعلى أيّ حال، لا كلام لنا في المسألة، كما أنّ كلام القرآن في ذلك حقٌّ وحقيقةٌ: {ولَوْ أنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أقْلَامٌ والبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله}(6).
وأمّا المُراد من عبارة «أن تتعرَّف إليّ في كل شيء» بمعنى أنّ نعلم أنّ كلّ شيءٍ هو آيةٌ له وفي رؤية كلّ شيء لا نكون جاهلين به أو أن نعرفه في كلّ شيء وأن لا نبقى جاهلين بوجوده الحقيقيّ في كلّ شيء فهذا معنى آخر، معنى تعودُ جذوره إلى «وحدة الوجود»، والذي لو كان مراداً جِدّاً فإنّه ليس من كلام الإمام ولا من نوع كلمات الأئمة والهداية القُرآنيّة.
وبالجُملة: يُستفاد من بعض فقرات هذا القسم أنّ الاستدلال بالمخلوق على الخالق وبالآيات على وجود الله – والذي أُعطي أهميّةً في القرآن وروايات «نهج البلاغة» وهو أساسٌ لفهم الدعوة إلى الله ومعرفته وقد أُكِّد عليه – إمّا لا قيمة له أو أنّه قليلُ القيمة، وهذا المعنى مردودٌ وغير قابل للقَبُول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مصدر هذا النصّ المترجَم هو كتاب (نيايش در عرفات) لسماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني، وهو شرحٌ لدعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام)، انظر: نيايش در عرفات، ص363-375، الناشر: دفتر تنظيم و نشر آثار حضرت آيت الله العظمى صافى گلپايگانى، الطبعة: الأولى، سنة النشر: 1436هـ/1393هـ.ش.
(2) سورة الأنعام، الآية 40-41.
(3) سورة آل عمران، الآية 147.
(4) بحار الأنوار، ج95، ص227.
(5) الحكم العطائية، ص70، بتصحيح: حسن السماحي سويدان.
(6) سورة لقمان، الآية 27.
تعليقات
إرسال تعليق