إهمال المحدثين لروايات الكوفيين ابن أبي دارم (ت 351هـ) أنموذجا
يظن البعض أن ما يطرحه الإمامية في أدبياتهم، ما هو إلا اختلاق، وإلا لو كان صحيحا فلماذا لم يرو في كتب الجمهور ومن طرقهم ؟! وهذا تصور انسان ساذج لا يعي التاريخ والحديث، وطريقة كتابة الروايات والاحداث. سأضرب مثالا واحد يبين اهمال المحدثين للروايات التي لا تعجبهم، خاصة إن جاءت من قبل الكوفيين. قال الذهبي مترجما لأحد الرواة الكبار المعروف بابن أبي دارم : ( أبو بكر بن أبي دارم الحافظ المسند الشيعي، أحمد بن محمد بن السرى بن يحيى بن السرى التميمي الكوفي، محدّث الكوفة، سمع إبراهيم بن عبد الله الصفّار، وأحمد بن موسى الحمّار الكوفي، وموسى بن هارون ومطينا وعدة. وعنه: الحاكم، وأبو بكر ابن مردويه، وأبو الحسن ابن الحمامي، ويحيى بن إبراهيم المزكى، وأبو بكر الحيري القاضي، وآخرون: جمع في الحطّ على الصحابة، وكان يترفض، وقد اتهم في الحديث. توفى في المحرم سنة اثنتين وخمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وكان موصوفا بالحفظ، له ترجمة سيئة في الميزان ذكرنا فيها ما حدث به من الإفك المبين، لا رعاه الله ! ) [تذكرة الحفاظ للذهبي، ج 3، ص 884 – 885]. وقال : ( أحمد بن محمد بن السّريّ بن يحيى بن السّريّ، هو...