الدين معاملة.. كلمة حق يراد بها باطل!

ونحن نمر بالأشهر العبادية الثلاث وعلى مقربة من أجلّها وأفضلها الذي أنزل فيه القرآن نميل إلى الأعمال العبادية المقرّبة لله عز وجل، والمفترض بهذه الأعمال أن ينعكس أثرها بالتوبة عن ارتكاب المعاصي والذنوب، لكن برزت لنا حالتان غريبتان: الأولى/ تجد رجل لا يعير الواجبات اهتماماً بالغاً، ويسرف في ارتكاب الكبائر والإصرار على الصغائر، ويخدر نفسه اللوامة بأن الدين معاملة، وهذه الذنوب بينه وبين ربه وليست في حق العباد والله غفور رحيم، وباب التوبة مفتوح، ويطنطن بعبارة (أهم شي الأخلاق) كالببغاء متباهياً قائلاً: أنا لم أضايق فلان ولم أظلم فلان، وبهذه الأعذار تجده ينغمس في العلاقات المحرمة، أو كما تجد بعض النساء غير المحجبات يرددن بأن العفاف ليس بالعباءة والقماش وكم من محجبة فاجرة، فتخلع الحياء وتدوس على آية الحجاب بهذه الأعذار الواهية. وكم وكم تجد مجاهرة بشتى الكبائر تحت هذه الأعذار الواهية ومحاربة لحكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المذكور في القرآن ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) والروايات الشريفة كما و...